اتفقت القوى الوطنية والحركات الشبابية التى تنظم مسيرات اليوم الثلاثاء، من مناطق مختلفة إلى ميدان التحرير على عدم وضع أى منصات إذاعية داخل الميدان، والتصدى لأى تيار أو شخصيات سياسية تحاول القفز على ثورة إنقاذ الوطن.
وقال رامى صبرى عضو الأمانة العامة بالاتحاد الاشتراكى إن الاجتماع الذى عقد بمشاركة الحركات السياسية وشباب الثورة اتخذ قراراً بالتصدى لأى محاولات من أى تيارات تسعى لإقامة منصات إذاعية داخل ميدان التحرير، وأرجع هذا القرار إلى أن المنصات تتحول إلى محاولات البعض القفز على شرعية الميدان، وتصدر الصورة دون وجه وحق، وتحول المنصات إلى ما يشبه الاحتفال، وهذا أمر مرفوض، فمن يريد المشاركة يجب أن يكون مع الشباب.
أضاف أنه لن يسمح لأحد أن يسرق الميدان مرة أخرى بعدما حدث عقب ثورة 25 يناير، عندما تصدر الإخوان الصورة، ولذا تم التصدى للقيادى الإخوانى محمد البلتاجى الذى نصب نفسه من قبل زعيماً للميدان، وتواجد باستمرار على المنصات، كما تم التصدى لدخول محمد سليم العوا المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، مشيرا إلى أن هذا التوقيت هو ثورة التصحيح، ولن يسمح لأحد بالقفز من جديد على ثورتهم.
وأوضح تامر قناوى، العضو المنسق فى تنظيم مليونية إنقاذ الوطن: "لن نحول ساحة الميدان لدعاية لتيار أو شخصية"، مؤكدا أن التحالف الوطنى أخذ هذا القرار حتى لا يتحول الميدان لفوضى، وتسابق على الكلمات مثل ما حدث عقب ثورة 25 يناير، مشيراً إلى أن المسيرات التى ستتحرك من عدة مناطق بالقاهرة والجيزة، وستصل للميدان سيكون التحرك داخل الميدان من خلال تحركات داخل الميدان، وسيتم إنشاء لجان للإعاشة ولجان للتنظيم وتأمين الميدان، كما سيتم إنشاء مركز إعلامى لتلقى أخبار الميدان وإذاعتها بشكل ما عن طريق ميكروفونات محمولة دون الاحتياج إلى فكرة المنصات التى حاول البعض تصدر المشهد الإعلامى بها، فى حين هناك من يعمل ويدافع داخل الميدان من أجل هذه الحقوق دون أن يتحدث عنهم أحد.
وقال الدكتور أنطوان عادل، أحد المنسقين بالتحالف الوطنى: "إن القوى والحركات اتفقت على توحيد اللافتات لتحمل مطالب الثورة بالتنحى السياسى عن السلطة، وتشكيل حكومة إنقاذ وطنى ومحاسبة المتورطين فى قتل المتظاهرين، واتفق الجميع على وضع شارة باللون الأزرق أثناء المسيرات لتوحيد الصف، وعدم وضع أسماء الحركات أو القوى الوطنية على اللافتات، بل تكون لافتات موحدة، مشيراً إلى أن الكل ينكر ذاته فى هذا اليوم من أجل مصر وإنقاذ الوطن. وأضاف أن المعتصمين أصبحوا لا يقبلون أى وجه سياسى لاستغلال الثورة.